الجمعة، 16 مارس 2012

شرح مسرحية كم لبثنا في الكهف لتوفيق الحكيم




مسرحية أهل الكهف لتوفيق الحكيم شرح
---------------------------------------------------------------------

التعريف بالكاتب : و لد توفيق الحكيم في الأسكندرية عام 1898 في عائلة مترفة و هناك شغف بالمسرح ، و أخذ يتردد على أعمال الفرق المسرحية ، أرسل إلى فرنسا لدراسة الحقوق و لكنه قضى تلك الفترة هناك يتتقل بين المسارح و المتاحف يعد الحكيم كاتب أول  مسرحية عربية ناضجة بمعايير النقد الحديث(أهل الكهف1933) 
 
 توفي عام 1987 في الأسكندرية بعد أن ترك نحو 100 مسرحية و 62 كتابا ترجم أغلبها.
مصدر المسرحية : قصة أهل الكهف في القرآن الكريم .
الإتجاه الأدبي : المسرح الذهني .
الشكل المسرحي : المأساة ( التراجيدا)  .
أفكار المسرحية : 1- استيقاظ أهل الكهف و شكهم في مدة نومهم . 
2- التأكد من طول الفترة من تغير هيئتهم .
3-الرغبة في مواصلة الحياة .
- سر الكنز و موقف أهل المدينة و أهل الكهف 4.
- موقف يمليخا من تغير الزمن . 6- الخطابان المتناقضان بين يمليخا و مرنوش 5.
- الفرار من الحياة 7.
خصائص المسرح الذهني لتوفيق الحكيم :
- جعل الأشخاص رموزا لافكاره و ظهور الدال و المدلول في المسرحية .
- البناء المحكم لموضوع المسرحية 
- النزعة الإنسانية السائدة في الصراع المأسوي .
- الحوار الممتع الذي يبرز الصراع النفسي .
- حسن الربط بين الشخصيات و الروابط التي تربطها .
عناصر المسرحية :
  الأحداث : التي تصور نوم أهل الكهف و نومهم 309 عام ثم إستيقاظهم و اكتشافهم حقيقة ظروفهم و انقطاع
ماضيهم مما أدى إلى انقطاع مستقبلهم 
  الشخصيات : ميشلينا و مرنوش و زيرا الملك الظالم و دقيانوس الراعي يمليخا و قطمير و أهل المدينة .
  الزمان : قبل الإسلام زمان حكم الملك الظالم الوثني دقيا نوس و بعده .
  المكان : الكهف .
العقدة : إدراكهم أنهم في زمن غير زمانهم – مجئ الناس للكهف .
  الحل : دخولهم الكهف مرة أخرى للموت بعد أن تأكدوا من انقطاعهم عن ماضيهم.
تــــــحــــلـــيـــل الـــــنـــــص :
معاني المفردات و التراكيب :
** داخلني : ساورني و دخل في قلبي . ** حليقا : بدون شعر . ** مرسلة : طويلة مطلقة .
** يتدلى : ينزل و ينساب . ** أعهدها : أنعود عليها . ** ارتاع : فزع .
** المبعثر : المفرق . ** الأشعث : المغبر . ** لبثنا : أقمنا . ** يتلمس رأسه : يتحسس .

** يخيل لي : أتصور ** اعتصم : احتمى . ** انقطع : توقف . ** صحا: استيقظ
** أساطير : حكايات خرافية . ** ريب : شك . ** مـــرهــفا الأذن : مدققا السمع .
** عديدين : كثيرين . ** ناهضا بقوة : واقفا . ** ويلنا : الهلاك لنا .
** دقيانوس : الملك الوثني . ** يلتمسوننا : يطلبوننا . و يبحثون عنا .
** نستوثق : نتأكد من منحنا الأمان . ** ابرز : اظهر و اخرج . ** صه: اسم فعل أمر بمعنى اسكت
** فئة : جماعة( فأي ) و جمعها فئات و فئون . ** المشاعل : المصابيح . ** يشع : يضئ و ينتشر .
** اللغط : الصوت و الجلبة غير المعروف و الجمع : ألغاط . ** يتبين : يكشف و يرى .
** يتقهقر : يرجع . ** هلع : خوف و فزع . ** أشباح : مفردها شبح و هو الخيال الذي لا يميز .
** ساهمون : ذاهلون . ** جامدون : ساكنون . **لا يفقهون : لا يفهمون .
** عجل : بسرعة . ** قطمير : اسم ال*** . ** نيف : يزيد ( من 3-9 ) .
** باد : هلك و زال ( بيد ) . ** طف : لف و تجول . ** نمكث : نبقى .
** يضيرك : يضرك . ** تحسبني : تظنني . ** واجدهم ملاقيهم . ** المفقود : الزائل و الضائع .
** شبه لك : خيل لك . ** مس : جنون .

الأساليب و الجماليات :
-
** العلاقة بين العنوان و النص :هناك ارتباط قوي بينهما من حيث المواقف من بداية المسرحيةوالتي دلت على الحيرة التي صاحبتهم من تبدل أحوالهم وعدم قدرتهم علي تخيل ما حدث لهم و دخولهم الكهف حتى نهايتهم.
** و يحك : أسلوب للتعجب . ** أهذا كلام عاقل ؟ : استفهام للتعجب و الإنكار .
** اكثر من استخدام الأسلوب الإنشائي :
-- لجذب القارئ و تشويقه .
--لانه على شكل حوار و الحوار يقتضي استخدام هذا الأسلوب .
-- لان أهل الكهف في موقف اختلاف .
** التنوع في استخدام الأفعال ( الماضية – المضارعة – الأمر – المستقبلية ) . لكن غلب عليه الفعل المضارع ليتعايش القارئ مع المسرحية.
** دلت النقاط ( . . . ) على كلام محذوف : و ذلك لتحريك الذهن فيجعل القارئ أكثر تعايشا مع النص .
** كثرة الإستفهام يدل على الغموض / التشويق / التعجب / الإضطراب .
 
  .
** ناهضا فجأة : دلالة على هول الموقف و تحقق كلام ميليخيا وعلى تذكره لأهله .
** لن تمنعني قوة في الأرض : تحدي


** استخدام صه بدلا من اسكت : صه تتناسب مع حالتهم النفسسية التي هم عليه أما اسكت فحروفها تظهر أصوات فلا تتناسب مع الموقف و اسم الفعل أكثر مبالغة في الصمت
**مرهفا الأذن : للدلالة على رغبته في معرفة الأمر و كأن حواسه كانت حواسه جامدة ما عدا الأذن ليدقق للسمع .
** ناهضا بقوة : اضطراب ( توقع شئ هائل سيحدث ) .
** صفات يمليخا : وفي - واقعي - القدرة على الإقناع .
** صفات مرنوش : متفائل - غير واقعي ( يتهر من الواقع ) – التركيز على العقل .
** (فئة أخرى من الناس ) و ( فئة أخرى ) دلالة على كثرة الناس و توافدهم .
** ( اشباح ! .... الموتى! .... الأشباح ! ... ) و لم يقل ( اشباح ... الأشباح ) للدلالة على سماعهم عن حقيقة أهل
الكهف و لم يتصوروا بقاءهم لهذا الوقت .
** ساهمون جامدون : دلالة على الصدمة و الفزع التي كان عليها أهل الكهف .
شرح النص :
استيقظ أصحاب الكهف ( مشلينيا و مرنوش و يمليخا ) من نوم عميق استغرق ثلاثمائة سنة و ازدادوا تسعا فوجدوا أنفسهم جائعين فأرسلوا يمليخا ليحضر لهم طعاما فرأى فارسا معه صيد فأعطاه النقود فأخذ الفارس قطعة منها و جعل يتأملها و يقلبها و ينكرها لأنها ضربت قبل ثلاثمائة و تسع سنوات .
و حسب الفارس أنه عثر على كنز و طلبها منه ، فظن يمليخا أن الفارس به مس و خطف قطعة النقود منه ، و رجع إلى صاحبيه فراودهما الشك مما حكى ، و تحسس كل منهما لحيته و شعره و أظافره و شكوا في المدة التي قضوها في الكهف و قدروها بأسبوع أو بشهر و تساءلوا كيف تستطيع الأجسام أن تبقى حية طوال هذه المدة ، و نسبوا ذلك إلى إرادة الله ثم همّ مشلينيا يريد الخروج من الكهف متحديا الأسباب و النتائج .
و إذا بالناس كثيرين يضجون بخارج الكهف ، طالبين الكنز و صاحبه فقد نشر الفارس الخبر بالمدينة ، و لكن لم يجبهم من بداخل الكهف خوفا منهم ، و أوقودا المشاعل و انطلقوا متوغلين داخله ، وما كاد الداخلون يتبينون الثلاثة حتى يفروا هاربين و يصيحون أشباح موتى و يخرج الجميع ، و يفكر الثلاثة في دهشة و هم لايعلمون من أمر أنفسهم شيئا فأخذوا يخرجون من الكهف فيجدون الناس يتحدثون عنهم و يكتشف لهم أمرهم و يظهر سر المعجزة فييرون أن بقاءهم في الحياة سيكون مثار فتنة ، فرجعوا إلى كهفهم و طلبوا من الله أن يقبض أرواحهم تكريما لهم و تخليدا لمعجزة الله الباهرة فيهم .
المناقشة :
س1: ما الفكرة التي يرمي إليها من خلال المسرحية ( العنصر الفكري في المسرحية ؟
ج: قضية صراع الإنسان و الزمن و صورة الإنسان عندما يجد نفسه في زمان غير زمانه و يصل إلى قناعة أن بقاء الإنسان بما يمتلك من مقومات البقاء .
س2/ ما العنصر العاطفي في المسرحي ؟
ج/الشعور بالمأساة الحقيقة حين يجد الإنسان نفسه يفقد كل ما يربطه بالحياة من مال و أهل و لا يستطيع التأقلم مع الحياة الجديدة كما في مأساة مرنوش و عجز الإنسان أمام الزمن و لذا ينسحب من الحياة .
س3/ ما جانب الخيال في المسرحية ؟
ج/ صورة الكهف و هيئة الفتية فيه و الناس على بابه - نظرة الفارس للعملة .

س4/ في الموقف السابق خطابان متناقضان ؟ و ضحهما .
ج/ يتضح التناقض من خلال ما دار بين يمليخيا و مرنوش و عدم تصديق اعتقاد يمليخيا و هو الصراع بين الحياة و الموت و أن العالم ليس عالمنا و أن عالمنا باد و لكن أين نحن الأن و تمسك مرنوش بالحياة .
س5/ كيف تظهر المأساة في هذا المقطع ( مستعينا بما جاء في تمهيد هذا المقطع ) .
ج/ عندما يدخل عليهم يمليخيا عائدا بعد أن أدرك الحقيقة و أنهم في زمن غير زمنهم و عالم غير عالمهم و أنهم فقدوا كل شئ كان يربطهم بزمنهم [ الغنم-الأهل والأبناء- الخطيبة 
س6/ ( الإتجاه العام في المسرحية يقرر أن الإنسان مرتبط بالحياة لوجود مقومات لتلك الحياة و بفقدانه تلك المقومات ينعدم إرتباطه بها ) ناقش تلك العبارة السابقة .
ج/ إن ارتباط الإنسان بالحياة لوجود مقومات تلك الحياة و إذا فقد ينعدم ارتباطه بها و قد تحقق هذا من خلال فقد كل منهم ما يربطه بالحياة فـــمرنوش خرج إلى الحياة و لم يجد بيته و لا أولاده و يمليخيا مرتبط بغنمه و تحقق من فنائها أما ميشيلينا فقد الأمل عندما اكتشف أن حبيبته برسكا ماتت فأدركوا أن الإنسان إن إنقطعت روابطه بالحياة صار عدما لأن الزمان غير زمانهم .
س7/ ما سبب شك الفتية في المدة التي قضوها في الكهف ؟
ج/ عندما تفقدوا أحوالهم فوجدوا كل ظروفهم قد تغيرت و لحاهم و شعرهم و أظافرهم قد طالت .
س/ ماذا كان الناس يريدون من الكهف و ما أثر ذلك على الفتية الثلاثة ؟
ج/ - كانوا يتصورون أن معهم كنزا و يريدون أن يأخذوه منهم و يطلبون أن يخرج لهم صاحب الكنز .
- اصابهم نوع من الفزع لأنهم إعتقدوا أنهم رجال الملك الظالم دقيانوس جاءوا ليأخذهم و يعاقبوهم .
.
س8/ تحدث عن فلسفة الكاتب في هذا النص ؟
ج / تقوم فلسفة الكاتب على مبادئ منها: :
- استعداد الإنسان للتضحية من أجل معتقداته و ثوابته بأغلى ما يمكن .
- لا يمكن للإنسان أن يعيش في هذه الحياة إلا بوجود ما يربطه بها .
س9/ يرى بعض الباحثين أن الحكيم يبث أفكارا انهزامية سلبية بهذه المسرحية من خلال تصويره فشل أهل الكهف في العودة إلى الحياة مرة أخرى . ما رأيك في ذلك ؟
ج/ إنه لم يوفق في ذلك و إن كان توفيق الحكيم له عذره في الحكم على الإنسان بالعجز عن التكيف و ربط علاقات جديدة لأن الذي حكم عليهم أفراد إقتصروا على وسيلة واحدة من المعرفة و قد سلبوا أسباب البقاء .
.
س10/ ما أقوى الروابط التي تربط الإنسان بالحياة من خلال هذه المسرحية ؟
ج/ الناحية الإجتماعية ، و علاقته بمن حوله من البشر ( الإنسان مدني بطبيعته ) .
س11/ كيف كان الكاتب يبني أحداث مسرحيته ؟
ج/ و ظف الزمن في بناء أحداث المسرحية كما وظف الحوار لإبراز الحالة النفسية :
1/ نوم أهل الكهف ( ماضي ) . 2- يقظة ( حاضر ) . 3 - صدمة بعد معرفة زمن النوم ( حاضر ) .

س12/ ( كان أهل الكهف في الجزء الأول يتحركون بالقارئ نحو الماضي ، ثم إذا بهم يتحركون به نحو المستقبل و هم في مكانهم ) وضح ذلك ؟
ج/ تحركوا نحو الماضي من خلال استعادة صورتهم أثناء قدومهم إلى الكهف بلا شعر طويل أو أظافر طويلة و تحركوا به نحو المستقبل في خطابهم عندما بدأوا يناقشون قضية خروجهم أو بقائهم في الكهف و ماأصاب حياتهم من تغيير و نهايتهم. .
س13/ عين العنصر العقلي و العاطفي في المسرحية ؟
ج/ العنصر العقلي هي الفكرة التي يرغب الكاتب في التعبير عنها و تتمثل في المسرحية في ارتباط الإنسان بمكانه و زمانه
العنصر العاطفي هو الشعور الذي يرغب الكاتب في إثارته في الجمهور و يتمثل في المسرحية في مأساة مرنوش
الذي أفقدته الغفوة التي قضاها في الكهف كل ما يملك من مال و أهل .
س14/ استخلص سمة من سمات المسرح الذهني وردت في المسرحية ؟
ج/ الصراع الذهني المتمثل في قوة الرابطة التي يربط الإنسان بالحياة و التي تولد العلاقة بين الإنسان و ما حوله من مخلوقات ، فالقضية في هذا النص تحملت عبء الصراع و لم يكن هذا الأخير يتمحور حول شخصية محددة ، و هذا ما يميز الإتجاه الذهني عن غيره .
س15/ تعد هذه المسرحية من المسرحيات المأساوية لأنها تعالج قضية إنسانية عامة . وضح ذلك ؟
ج/ تعالج هذه المسرحية قضية الإنسان الذي يتحمل تبعات تمسكه بالمبدأ الذي يؤمن به ، و غالبا ما تكون تلك التبعات ثقيلة قد يدفع الإنسان حياته ثمنا لها – و هنا يظهر الجانب المأساوي من المسرحية .

هناك 7 تعليقات:

  1. هاجر اليعربي
    شكرااااااااا عللى الشرح في ميزان حسناتكم ان شاء الله

    ردحذف
  2. الشرح الجميل ..بارك الله فيكم

    ردحذف
  3. شرح جميل وواضح جزيتم خيرا

    ردحذف
  4. شكرا ...
    ممتاز و أحسنتم و بارك الله فيكم و جزاكم خيرا ...

    ردحذف
  5. جزاك الله خير اخي العزيز

    ردحذف
  6. زاك الله خير

    ردحذف
  7. م قصرت والله يعطيك العافيه

    ردحذف

أدخل الاسم أولا