الاثنين، 23 أبريل 2012

اليوم الجديد



معاني الكلمات


أكترث : اهتم أو أبالي
انتصب : وقف
رث : وسخ الملابس
بح : غلظ وخشن الصوت
حنقه : غضبه
حملق : نظر إليه بشدة


الجماليات \

يا محمد \ أسلوب نداء الغرض منه لفت الانتباه

أأنت أطرش \ أسلوب استفهام الغرض منه التوبيخ

أأنت لا تعرفني \ أسلوب استفهام الغرض منه الإنكار

أأنت أخي \ أسلوب استفهام الغرض منه النفي

هل أنادي أمنا لتشهد \ أسلوب استفهام الغرض منه التأكيد

أطرش ؛ تسمع طباق
أذكر ، أنسى طباق
علة سليم طباق

عناصر القصة
الحدث

ادعاء الرجل ان بطل القصة ( احمد ) أخاه الذي جلس ليرتاح من العمل ثم يعود للعمل مرة أخرى.
العقدة
انكار احمد أخوة الرجل المدعي
الشخوص 
أحمد و الرجل الفلاح الذي ادعى ان أحمد أخوه
الزمان 
العصر الحالي ( الحديث ) ومما يدل على ذلك بعض القرائن النصية مثل:
اشتغل معلما في مدرسة ،غرفة استأجرتها ،كتبي المتكدسة ،جريدة.

المكان

بستان كثير العشب و الأشجار في أي بلد عربي
الفكرة والمغزى
القوة قادرة على جعل الإنسان يستسلم ويفرط حتى في شخصيته
حول القصة 
القصة تندرج تحت القصة القصيرة فقد استوفت معاني القصة القصيرة وقد اتخذ الكاتب أسلوب الحوار في هذه القصة و الفكرة هنا انه بالقوة يمكن أن يتغير كل شي فرأينا كيف أن استسلام احمد غير حياته و جعله ضعيفا.


مقارنة بين حياة احمد سابقا وبعد ادعاء الرجل أخوته
كان اسمه أحمد فصار اسمه محمد.
كان وحيد بون أم وأخ وأصبح لديه أم وأخ.
كان يعيش في غرة استأجرها وأصبح يعيش في بيت من طين.
كان يعمل مدرس وأصبح فلاح.
كان يعمل بالمدرسة وأصبح يعمل بالمزرعة.
كان متعلم وأصبح يجهل حتى القراءة.

زمن الفقر


 
لغسان كنفاني
توطئة: حول الكاتب: 1936- 1972

غسان كنفاني روائي فلسطيني وكاتب مسرحي وقاص وباحث وكاتب مقالة سياسية متميّز، وقد ولد في عكا. تنبجس ذكريات كنفاني الحيّة عن طفولته من حرب 1948 التي قادت إلى طرد الفلسطينيين من بلادهم وإجلائهم إلى عدد من الدول العربيــــة وقد أصبح كنفاني عام 1948 لاجئاً مع عائلته، وهو يستمد معظم المــــــــــــــــادة الروائيـــــــــــة والقصصية لديه من ذكرياته تلك. عاش عدداً من السنوات فـــــــي دمشق حيث انضـــم إلى حركة القوميين العرب (التي تحولّت فيما بعد إلى الجبهـة الشعبية لتحــــــــــرير فلسطين). بعد أن عمل بضع سنوات معلّماً في الكويت عـاد إلى بيروت وأصبــــــح ناطقاً باسم حركة القوميين العرب، وبدأ يساهم بغزارة في الكتابتين الأدبيـــــــــــــة والصحفية. استشهد عام 1972 في بــــــيروت ،كان غسّان كنفاني كاتباً ملتزماً، وتمتّعت كتابتـــــــه بشعبية عالية بين قرائه، كما اتصفت هذه الكتابــــــــــة بالأصالة والأسلوب الممـيّز. نشر خمس روايات: "رجال في الشمس" (1962)، وقد حوّلت هذه الرواية إلى فيلم أكثر من مرة وترجمت إلى العديد من اللغات بما فيهـــا الإنجليزية؛ و "ما تبقّى لكم" (1966)، وهي رواية أخرى تعد من أولى التجـــارب الحديثة في الرواية العربية وأكثرها نجاحاً، وتدور كالرواية السابقة حول مأســـــاة الفلسطينيين، و"أم سعــــد" (1969)؛ و "من قتل ليلى الحايك" (1969)؛ و"عائد إلى حيفا" (1970) التــــي حوّلت إلى فيلم أيضاً. وقد نشر كنفاني أيضاً أربع مجموعات قصصية هي:"موت سرير رقم 12" (1961) ؛و"أرض البرتقال الحزين" (1963)؛ و"عالم ليس لنا" (1965)؛ و"عن الرجال والبنادق" (196.
ونشر غسان كنفاني مجموعة من القصص القصيرة نذكر منها:قصة "المـــــنزلق"
و"هدية العيد" و"كان يومذاك طفلا "و"البنادق في المخيم " والقنديل الصغير" و"الصغير يذهب إلى الجحيم " .
التأطير الفني للنص :
ينتمي النص من حيث البناء : إلى جنس القصة القصيرة الذي يعتبر حديث الولادة مقارنة ببقيــــــــة الأجناس الأدبية الأخرى , وأقدرها على الوصول إلى عمـــــــــق القارئ والتأثير فيه بأقل قدر ممكن من المفردات .
ومن حيث الموضوع : يندرج النص في عالم المتخيل القصصي الذي قدمه غسان لإعادة صياغة الواقع الفلسطيني من منظور " الطفل " صياغة أدبية ترصد لحظات المعاناة التي واجهها الإنسان الفلسطيني عبر محطات تاريخية محــــــــــــــددة . بدءا بالاقتلاع من تربة الوطن مرورا بحقبة المخيمات المهينة وصولا إلى مرحلة اشتعال المقاومة الفلسطينية في منتصف الستينيات من القرن الماضي . وعنوان القصة الأصلي " الصغير يذهب إلى الجحيم " يكشف بجلاء عن نموذج البطل / الطفل الذي اختاره غسان ليكون شاهدا على تطور القضية الفلسطينية في لحظة من لحظات انحسارها , وهو الزمن الذي ذاق فيه الإنسان الفلسطيني الحرمان والبؤس والتشرد والفقر في المخيمات .
المكونات القصصية للنص:
1/
الحــــــــــــدث:
تتبلور الأحداث في النص من خلال قناة سردية اعتمدها الراوي لغرض إضفاء الطابع القصصي على النص ,عبر شريط زمني قصير يحدد الوجه الفني للقصة (القصة القصيرة). ومجريات الحدث في النص هي كالتالي:
*
الوضع العام للأسرة
-1 كثرة عدد أفراد الأسرة في بيت واحد.
-2غياب التآلف الأسري بين الأفراد,وخاصة بين القطبين الرئيسيينالزوج والزوجة.
-3تردي الوضع المادي لعدم نجاح الأسرة في الحصول على العمل .

*
المسؤولية الملقاة على عاتق الراوي/الطفل وعصام
- 1
تأمين الأكل للأسرة: (الذهاب إلى السوق بعد العصر لملء السلة الكبيرة ببقايا الخضار والفواكه المتناثرة أمام الدكاكين ووراء السيارات(.
-2
تأمين النفس من المخاطر : (تواجه الراوي /الطفل وعصام مجموعة من المخاطر أثناء القيام بعملهما ,كحركة سير السيارات ,والشجار مع الأطفال في ساحة السوق , ومع أصحاب الدكاكين والسائقين .
*
الكسب الثمــــــــــــــــــين
-1
رؤية البطل / الطفل لورقة نقدية تحث حذاء الشرطي .
-2
التخطيط والمجازفة للحصول عليها .
-3
الإصرار على الملكية الخاصة للخمس ليرات ,بعد الإحساس بطمع الأسرة فيها .
- 4
الرغبة الأكيدة في الحفاظ على الخمس ليرات وعدم إنفاقها والدفاع عنها مهما كلف ذلك من ثمن .
*
فقدان الكسب الثميــــــــــــــــــــن
-1
تعرض البطل /الطفل لدهسة سيارة أثناء القيام بمهمة جمع بقايا الخضار في السوق
-2
تفقد الخمس ليرات بعد الاستفاقة من حالة الإغماء بالمستشفى , وعدم وجودها , والحزن على فقدانها .
2
- لشخصيـــــــــــــــات:
تنقسم الشخصيات في هذه القصة إلى قسمين:
- 1
شخصيات فاعلة في الحدث : الراوي \ الطفل , وعصام .
2
- شخصيات حاضرة لغرض الإيهام الواقعي :
 
الأب , الأم , العمة وزوجها , الأولاد الخمسة , العجوز , الشرطي  .
3
- الزمــــــــــــــــــــــــان :
الإشارات الزمنية الواردة في هذه القصة تكشف عن نوعين من الزمن :
زمن عام : ويشكل إطارا مرحليا للحدث , وللفكرة العامة للقصة . ولقد سماه الراوي ب"زمن الاشتباك " ويمارس الكاتب نوعا من الاحتراس لفهم الدلالة الزمنية لكلمة "الاشتباك ". فليس القصد زمن اشتباك الفلسطيني مع العدو الصهيوني , وإنما زمن اشتباك الفلسطيني المبعد عن أرضه في المخيمات .
زمن خاص : ويمثل إشارات وقتية تأخذ دلالتها من خلال تحرك شخصيات القصة لصنع الحدث , وإضفاء نوع من الحبكة القصصية على النص , وهذه الإشارات الوقتية هي كالتالي :
-  1
زمن المسافة الفاصلة بين البيت والسوق ( ساعة وربع(
-2
الوصول إلى السوق (بعد العصر بقليل(
  -3
تستمر عملية جمع بقايا الخضار والفواكه طوال (العصر إلى المغرب(
4- الوصول إلى البيت بعد الغروب .
- 5
مرور (عشرة أيام ) على احتفاظ البطل /الطفل بالخمس ليرات , واعتقاد الأسرة بأن الطفل قد صرفها .
  - 6
قيام الجد ذات (ليلة ) لسحب الليرات الخمس من جيب الطفل .
-7
الحفاظ على الليرات الخمس طوال الأسابيع الخمسة  .
  -4
المكــــــــــــــــــــان :
يشكل المكان في القصة إطارا ميدانيا تتحرك فيه شخصيات وأفكار القصة , في شكل نسيج من العلاقات يعطيها المكان المعلن عنه في النص بعدا واقعيا .
وعناصر المكان في هذه القصة هي:
1/
البيت : يعكس نموذج الضيق من خلال احتوائه لعدد كبير من الأفراد , ويحيل على مكان أعم هو " المخيم ".
2/
السوق : مكان البحث المضني , والصراع من أجل تأمين القوت اليومي .
3/
المستشفى : مكان الاستفاقة من الإغماء واستعادة الوعي , والحزن على فقدان الكسب الثمين .
  -5
العقــــــــــــــــــــــدة :
هي مرحلة تشابك الأحداث وبلوغها قمة الصراع , وعند هذه المرحلة يشتـــــد الارتباط بالقصة وبشخصيتها المركزية ( البطل ) من أجل معرفة درجة البطولة والقدرة على التحكم في صراع الأحداث . تتجلى العقدة في هذه القصة فيما يلي :
-
عودة عصام قبل وصول البطل / الطفل إلى البيت , وتحوير تفاصيل الحصول على الليرات الخمس .
-
تعرض البطل / الطفل لمجموعة من المضايقات والضرب أحيانا للتخلي عن الليرات الخمس .
-
إصرار البطل /الطفل على الملكية الخاصة للخمس ليرات , والتهديد بترك البيت إلى الأبد إن أجبر على تركها .
6-
الحــــــــــــــــــــــــل:
ويعتبر مرحلة انفراج الأحداث , ووصول شخصيات القصة إلى القرار الذي يحدده كاتب القصة . وبالحل تنتهي أحداث القصة , لتبدأ الدلالات تنفتح في ذهن القارئ حول ما يريد القاص التعبير عنه وإيصاله من خلال كتابته .
تعرض البطل لحادث بسيط ُنقل على إثره إلى المستشفى وعند تفقده لليراته لم يجدها , فحزن على فقدانها .
قراءة في دلالات القصة
إن المتأمل في إبداع غسان كنفاني يجده نموذجا للتأريخ للإرادة الفلسطينية ,فمنذ أن تفتح وعى الكاتب بالسلاح الذي يحرر الأرض لم يجد أمامه سوى الكلمة , فلجأ إليها واختارها تعويضا عن السلاح . بالفعل أحدثت كتاباته قلقا لدى الجانــــــــب الآخـــــــــر (العدو ) , ودفع جراء ذلك حياته ثمنا لما تضمنته كتاباته من أسئلة حول مصير وطنه . وقصتنا تعكس جانبا من هذا التأريخ للقضية الفلسطينية في لحظة انهيارها ( لحظة تشرد الإنسان الفلسطيني في المخيمات بعد النكبة ) . فقد ابتعد الفلسطيني عن السلاح وأصبح يعيش الاشتباك مع الجوع الذي صار العدو الأول له في المخيم . ويمكننا تلمس رؤية الكاتب للأحداث وموقفه منها من خلال المكونات القصصية التالية : 1/ الشخصيات ( بطل القصة) . 2/ الزمان 3/ المكان
الشخصيات ( بطل القصة (.
إن اختيار الطفل بطلا لهذه القصة يندرج ضمن مشروع قصصي اختــــاره غسان كنفاني عن قصد ونسب دور البطولة فيه للطفل و من هذه القصـــــص القصيرة نذكر : قصة "المنزلق " و " الصغير يذهب إلى الجحيم " و " هدية العيد " و " كان يومذاك طفلا " و " القنديل الصغير " .
وهدف غسان من ذلك هو :
-
الإقرار بأن الأزمات والنكبات والحروب تسلب حق الطفل في طفولتـــــــه , وتفرض عليه تحمل مسؤولية الكبار. (يقول الراوي في القصة : وكان يتعين علينا أن نحمل السلة – الكبيرة – معا حين تمتلئ – ببقايا الخضار والفواكه- ونمضي عائدين إلى البيت , ذلك كان طعامنا جميعا لليوم التالي .(
-
جعل الطفل خير شاهد على تطور القضية الفلسطينية , فشهادة الصغار أحيانا تكون أعمق وأدل من شهادة الكبار لما تتصف به من براءة وصدق . وبالتالي يصبح الطفل أداة لفضح الأطماع الصغيرة المرتبطة بالغايات الشخصيــــــة الخاصة ونسيان الغايات المصيرية(الوطن) يقول الراوي / الطفل sadوحين فتح لــي الباب شهدت ما كنت أشعر به في أعماقي أنني سأشهده . كان السبعة عشــــر مخلوقا في البيت ينتظرونني . وقد درسوني بسرعة , ولكن بدقة , حين وقفت في حلق الباب أبادلهم النظر : كفي مطبقة على الخمس ليرات في جيبــــــــي وقدماي ثابتتان في الأرض  .
دلالــــــــة الزمان :
الزمن في هذه القصة زمن نفسي وسياسي بالدرجة الأولى . فالقصة تعلن في بدايتها عن "زمن " وتحدد له متعلقا به " الاشتباك" لكنها تدعونــــــــــا إلى الاحتراس لفهم دلالته الحقيقية . يقول الراوي: ( فــــــي ذلك الزمن دعني أقول لك إنه لم يكن زمن اشتباك بالمعنى الذي يخيل إليك, كلا لم تكن ثمة حرب حقيقية . لم تكن ثمة حرب على الإطلاق ). فالأحداث صارت تنتشر وفق زمنيين مختلفين :
-
الماضي : زمن الاشتباك الحقيقي مع العدو الصهيوني (المتخيل ( .
-
الحاضر : زمن الاشتباك مع الجوع والفقر ( المعيش (
ولقد هيمن زمن الحاضر من خلال الوظائف السردية , لكننا نجد الماضـــــــي أحيانا ينبثق في شكل ومضات مفعمة بالدلالة والرمزية .يقول الراوي: (لم يكن زمن اشتباك بالمعنى الذي يخيل لك ...) / ( كنا ثمانية عشر شخصا في بيــــت واحد من جميع الأجيال )/ ( كان جدي ..رجلا حقيقيا يعرف كيف ينبغي له أن ينظر إلى الدنيا ) . وتبدو العلاقة بين الزمنين علاقة إشكالية فبالرغم من أنهما يتواصلان ويتعايشان في ذهن الإنسان الفلسطيني , لكن أحدهمــــــا (الحاضر) يطغى ويسيطر على الآخر (الماضي ( وما يخشاه غسان كنفاني هو أن يتلاشى هذا الأخير, ويصبح زمنا موضوعيا آفلا. لذلك كرر الكاتب لازمة " زمـــــن الاشتباك " مرات عديدة في النص لتجسيد حضور الزمن الماضي , وإدانــــة واقع لاجئين لا يقاتلون العدو بل يقاتلون الجوع .
دلالة المكــان :
إن الصورة الأولى للمكان تبدو لنا من خلال اللوحة التي تعتبر مدخلا للنص , وقد حدد السارد /الطفل أبعاد المكان (البيت ) من خلال كــــمّ الأفراد القاطنين فيه , فبدا المكان ضيق الأفق يعكس صورة مكان أعم وأشمل(المخيم ) لا يحقق الهوية والاستقرار ولا يحمل معنى الانتماء . وحينما نستعرض الأمكنة المعلن عنها في القصة ( البيت / السوق / المستشفى ), نجد أن هناك مـــــــا يوحدها بالنسبة لبطل القصة وهو أنها تبعث على القلق وإن أحس فيها أحيــــانا بضرب من الراحة , فهي راحة مؤقتة يعقبها ملل عظيم .لذلك يضيق المكـــان بالبطل فيدرك أنه في حاجة إلى الانعتاق والتحرر من جاذبيته . فالأزمة الحقيقية التي يعيشها بطل هذه القصة هي أزمة مع المكان , واختار غسان كنفاني الطفل ليكون شاهدا على هذه الأزمة وليؤكد خطورتها على الواقع الفلسطيني مكان الانتماء الحقيقي .